كنائس الله المسيحية

 

[274]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السبت في القرآن [274]

(طبعة  1.1 19981212-19990921)

 

 

في هذا العمل يدور الحديث حول مكانة السبت في نصوص القرآن.

 

 

 

 

 

كنائس الله المسيحية

Christian Churches of God

PO Box 369, WODEN ACT 2606, AUSTRALIA

E-mail: secretary@ccg.org

 

 

(Copyright ©  1998, 1999 Dr. Thomas McElwain and Wade Cox)

(Ed. 2004)

 

 

هذه المقالة يمكن أَنْ تَنْسخَ بحرية و تُوزّعَ بشرط أنها تُنسخ كليةً بلا تعديلاتُ أو حذف. إسم النّاشرِ و عنوانه و إنذار حقوق الطبع يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُتضمّنة. لا تجمع أى مصاريف من المستلمين للنسخِ المُوَزَّعةِ. يمكن أن تستخدم اقتباسات مختصرة في المقالات الهامة أو المراجعات بدون خَرْق حقوق النشر.

 

هذه المقالة ممكن أن تعثروا عليها في الإنترنيت في العنوان الآتي :

http://www.logon.org  ، http://www.ccg.org

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السبت في القرآن [274]

 

 


مقدمة

هذه المقالة تدرس السبت أى اليوم السابع في القرآن. يبدأ من دراسة بعض حالات استعمال الكلمة العربية "سبت"، و يستمر ببعض الملاحظات حول كيفية الالتزام بالسبت في القرآن. و هذه الملاحظات كانت من بيكتول (Pickthall)، ما لم يذكر من مصدر آخر.

 

دراسة السبت في القرآن كاملة الاستحقاق. يعتبر القرآن نص الشرق الأوسط، وبهذا الشكل، من نفس المصدر المكانى الذي جاءت منه التوراة. ولهذا بالذات يجب دراسة هذين النصين المقدسين، و مقارنة المواضيع المتشابهة من وجهة نظر ثقافية موحدة. و من ثم، يذكر القرآن علاقة معينة مع الكتاب المقدس في كثير من الأحوال، كما هو في السورة الثانية، أو في سورة البقرة، التي سميت هكذا نسبة للحديث عن البقرة الذهبية في الآيات 67-71 (انعكاس شعري للبقرة الذهبية من التوراة). الإشارة إلى المصدر من القرآن يكتب على الشكل التالي: القرآن، ثم رقم السورة المعتاد و رقم الآية، مثلا: القرآن 2 : 42.

"و آمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم" (القرآن الكريم، مطبوعات الإسلام العالمية، 1988).

 

يأخذ بيكتول المعنى الآخر لكلمة صدق  في القرآن 2 : 42.

"و آمنوا بذلك الذي أنزلت، مؤكدا ذلك الذي عندكم (من الكتاب المقدس)، و لا تكونوا كافرين به و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا و آيي فاتقوني" (معنى القرآن المجيد، ترجمة تفسيرية لمرمدوك بيكتول، صحافة دورست، نيويورك).

 

بدون جدال، نتيجة لهذه الإشارات،  يعتبر القرآن هو النص الذي يؤكد وينفذ الكتاب المقدس.

 

إنّ سلطة الشّريعةِ دائما متوقفة على الديانة. عندما الواحد يواجه بسؤالِ حول دقةِ و وحى القانون هناك مجابهةُ واضحةُ بسؤالِ عن المسؤوليةِ أَنْ تُغيّرَ العقائد المعلنة فى الكتاب المقدس. مثل هذه التّغييراتِ اُثّرتْ بواسطة التفسير وأيضا بواسطة تقاليد اليهوديةِ الربانية المستندة على الطّرقِ التى استخدمتْ بواسطة الفريسيون و ادينتْ بواسطة يسوع المسيح.   تغييرات أخرى مثل الهطقية منها قُدّمتْ بواسطة قرارات المجامع في المسيحيةِ. نفس العملية حَدثتْ من الحديث (أو سجل التّقليدِ) في الإسلامِ. إنّ السؤالَ حول سلطة القانون هو سؤالُ حقيقيُ و جاد جداً. إنّ المتطلبَ الكتابى هو كالتالي. الناموس والأنبياء هم موحى بهما من الله خلال وسيطِ. ملاك ياهوفاه اعطاه لموسى الذي قدم بدوره الناموس إِلى اسرائيل. الله كَشفَ رغبتهَ خلال وسيطِ إِلى الأنبياءِ في الروح القدسِ. كل مواقفِ الوحى تقف على اساس انها يَجِبُ أَنْ تقارن فيما يتعلق بالناموس والشّهادة. إذا نبيَ لا يَتكلّمُ طبقاً للناموس والشّهادة اذن ليس هناك نور فيه (اشعياء 8 : 20). هكذا إعلان العهد الجديد يَجِبُ أَنْ يَقوم على ما يتعلق بالناموس و نبوات العهد القديم و يجب أن يَكُونَ تّفسيري للعهد القديم و لَيسَ متناقضاً معه. بنفس الطريقة القرآن الكريم ليكون موحى به من الله يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تفسيري لشّريعةِ الكتاب المقدس ولَيسَ مناقضاً لها.

 

هكذا، كل كتاب مقدّسِ هو مُؤَسَّسِ ليُصبحُ المعيار لتَقييمِ الجديدِ.

 

أغلب العالم الدّيني، في تّناقضِ كليِّ للكتاب المقدس، يَمِيلُ أَنْ يَرى الكتاب المقدّس تالي كإبطالِ للكتاب المقدّسِ السّابقِ. إن إمتحان الكتاب المقدس و القرآن من هذا الارشاد الالهى سيبين أنهم متّسقين فيما بينهم و لذا هو دليل صحتهم. الكتاب المقدّس المتأخر قَدْ كُشِفَ ليُعلّقَ و يُكبّرَ الكتاب المقدّسِ السّابق، يُوضّحُ في الحالاتِ الجديدةِ ما كَانَ يمكنُ أَنْ يُصبحَ غامضاً خلال التّغييرِ اللّغويِ والثّقافيِ، وخلال قيام الإرتدادِ. هكذا نحن نقدم تقييماً طبقا لإشعيا 8 :20 بالنسبة للناموس والشّهادة. النّبي يَجِبُ أَنْ يَتكلّمَ طبقاً للناموس والشّهادة أو ليس هناك نور فيه. إذن كل الكتاب المقدّسِ و القرآن يُقيّمُ و يفسر امام صميمِ التوراه و التى هى الوصاياُ.

 

القرآن عندما كُشفَ شَهدَ لليهودِ بسلطان يسوع، الذي هم قَدْ رَفضوه في وقت محمد، و إِلى المسيحيين قال أن يسوع ما كَان ثالث ثّلاثة، أى، اقنوم في الثالوثِ، المذهب الباطل الذي كَانَ راسخَ لكن ما زالَ جديدُ في ذلك الوقت لاعلان القرآن. كلا المسيحيون واليهود كَانَ يمكنُ أَنْ يَعْملوا حسناً إن أخذوا القرآن بأكثر جدية.

 

من الناحية الاخرى، كما سَنَرى، رُبَما يكون أكثر دقة للمسلمين أَنْ يُعيدوا تقييم الوصايا القرآنية فيما يتعلق بالسبت. التقاليد السنية تُخبرُ بأنّ النّبيَ كَانَ له عادةُ إداءِ الركعتين لصّلاةِ الضحى في جامعِ الكعبة في صباح السبت و فقط فى وقت صباح السبتِ. هناك مراجعُ تاريخيةُ مشابهةُ إِلى الخليفةِ الراشدين بشكل صحيح أيضا. المسلمون السنّيون لا يتبعون هذه السنة النبويةِ للنّبيِ، على أية حال. تقليد الشيعة يَعتبرُ السبت كصوم مستحب (الذي ليس هناك عقابُ لكَاسِره)، خلال ذلك الوقت أي شئ الذي يُؤدّي سَيُكَرّرُ في وقت ما في المستقبل. إذن، حفلات الزفاف، الجنائز، و قص الأظافرِ امور يتجنبوها بشكل منتظم فى السبت بواسطة الشيعة.

 

أول تذكير عن السبت نجده في الجزء الثاني.

القرآن 2 : 65، 66" و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. فجعلناها نكلا لما بين يديها و ما خلفها و موعظة للمتقين"

 

هذا النص موجه لليهود. إن المناسبة المذكورة هنا تذكر بعد ذلك في السورة السابعة (القرآن 7 : 163). كانت هذه مخالفة (تناقض)  للبحث عن الطعام، الصيد (صيد السمك) في يوم السبت. وتقام هناك عملية جمع المن، بشكل موازي، في يوم السبت كما يذكر في الخروج 16.

 

كانت اللعنة هي العقاب على ذلك، حيث الإنسان يتحول إلى قرد. هذه اللعنة تكون أكثر هلعا في القرآن 5 : 60.

القرآن 5 : 60" قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت أولئك شر مكانا و أضل عن سواء السبيل."

 

كل من تحول إلى قرد ليس فقط خالف السبت وإنما عبد الأصنام. الكلمة التي تعني هنا صنم هى الطاغوث التي تعني كل من يتجاوز الحدود، في هذه الحالة - حدود الالتزام بالسبت. ولكن الكلمة معممة و تطلق على إبليس، على الناس الذين يحرفون الآخرين عن الطريق المستقيم. بشكل عام تطلق على كل الأوثان. وعلى هذا الشكل، مخالفة السبت - هي عبادة الشيطان، اتباع القادة الضالين و الكفار.

 

بغض النظر على أن النص موجه لليهود، الآيات التالية تقول أن هذا الدرس ليس فقط لهم. هذا كان درسا للأجيال القادمة. يقصد بالأجيال القادمة، بشكل خاص، خلفاء اليهود والذين يخافون الرب كذلك. و بهذا الشكل أنه درس للجميع: من يخاف الرب أي كل من يتصرف بالشكل اللازم. أغلبية المعلقين يعتبرون أن هذه العقوبة مخصصة لعدم الطاعة وتعتبر درسا وليس عقوبة على مخالفة قانون السبت. بهذا الشكل فريضة الالتزام بالسبت تمس فقط اليهود وليس غيرهم. مع ذلك لا يمكن الحصول على درسا من عقوبة على عدم الطاعة إذا لم يكن هناك أمر صحيح. هناك احتمالان اثنان لشرح هذا: أن الدرس يحوي في ضوئه عقوبة على مخالفة السبت أو لعدم طاعة أمر آخر. ولكن هنا لا يذكر أمر آخر. على هذا الشكل، هذه عقوبة على مخالفة السبت و التي تعتبر تحذير من أجل أن يكون نسلنا من ذروة الذين يخافون الرب. حتى لو فرضنا أن هذه القاعدة لا تخصنا كما هو العقاب فهذا يعني أن فكرة مخالفة الرب أيضا لا تخصنا. وعلى العكس إذا قلنا أننا نخاف الرب فهذا يعني أن أمر الالتزام بالسبت و عدم الالتزام به كذلك يخصنا.

 

توجد اختلافات بخصوص: هل كان تحول الناس إلى قردة فعلي (حقيقي) أم لا؟ النتيجة ستكون واحدة، ستكون هذه تحولات فيزيائية أم تغيرات عقلية. السبت غرر للاحتمال الروحاني من خلال الطاعة أمام الأوامر الربانية و من خلال الإنشاد، سماع و دراسة الكتب المقدسة في وقت الصلاة إذا لم يتمكن أحد من الانقياد للرب و معارضة رؤيا السبت فهو بالشكل نفسه سيتحول إلى قرد. هذا يعني أنه سيعمل على عرض طاعة تقليدية بدون تفهم روحي، بدون نقاش القردة تستحق حمد الخالق. ولا واحدة من الآيات تستطيع أن تهزها. من وجهة نظر إنسانية العلامة المميزة للقردة تعتبر التقليد. أن تكون قردا يعني الالتزام بشكل معين للديانة بدون نمو روحي. هذه نتيجة منطقية لإهمال السبت.

 

الإشارة التالية إلى السبت نجدها في الجزء الرابع.

"يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت و كان أمر الله مفعولا. إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما." ق.4: 47، 48.

 

هذه الآية توضح (أو تشرح) نفس الحوادث كأدلة و هذا موضح بالتفصيل في السورة السابعة. تختلف هذه الآية عن سابقتها بما أنها مخصصة لليهود و للمسيحيين. كما رأينا مسبقا أن عبادة الآلهة الخاطئة قورنت بالسبت وهنا الاقتراعات تظهر جلية أكثر. لهذا يضاف الذنب الثالث، تفنيد القرآن. هذا يعني أن القرآن يحدث عن وحدة الرب والواجبات العامة بالتزام السبت لشهادة أن القرآن رؤيا حقيقية.

إهمال القرآن يعني جلب اللعنة للنفس المذنبة و مخترقة السبت و على أساس هذه السمات فإن اعتناق القرآن يؤدي إلى الاعتراف بشهادات للراشدين أن واجب الالتزام  بالسبت و لا نشرك إليه شيء (في اللاهوتية) إلى الله في الثالوث.

 

الإشارة الثالثة إلى السبت كذلك نجدها في السورة الرابعة.

"و رفعنا فوقهم الطور بميثاقهم و قلنا لهم أدخلوا البابا سجدا و قلنا لهم لا تعدوا في السبت و أخذنا منهم ميثاقا غليظا".

 

هذا النص موجه للمسيحيين كما تشير الآية السابعة. هي تسرد كجزء من جواب للمسيحيين الذين قدموا متطلبات لمحمد لكي يعمل على أن ينزل الكتاب من السماء و هم شاهدون.

في الجواب يحكى أن الرب قد أعطى عشر وصايا على جبل سيناء. وبقدر ما أن الوصايا ما زالت فعالة (عاملة) فلن ينزل أي كتاب واحد من السماء على مرآة من منظر الإنسانية. هذه الآية تتجمع من الوصايا العشر أمرين. الأول منها: فرض الصلاة في وضعية الركوع  والذي تعتبر تعليقا إيجابيا للوصية الثانية. الأمر بعدم الركوع للمجسمات يملك شكلا إيجابيا والذي يعني الركوع للرب انبساطا. الأمر الثاني يمس الالتزام بالسبت. محتواه يتضمن حقيقة أن الوصايا العشر مركزة في هاتين الوصيتين الاثنتين وأنهما مرتبطتان مع بعضهم البعض. و بهذا الشكل، الركوع للرب في يوم السبت يجب أن يكون انبساطا. وهذا يعتبر حقيقة ليس فقط هاتين الوصيتين وإنما الوصايا العشر كلها. و بهذا لا يتغير مصطلح الوصيتين العظميين الاثنتين و إنما يتضح الجانب الثنائي للوصية العظمى الأولى.

 

الفقرة الرابعة و التي فيها يشار على السبت توجد في السورة 7: 163.

"و سألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون."

 

إن حادثة عدم تطبيق السبت موصفة بكل تفاصيل هنا. بحكم التقليد هي احتلت مكانة عند عشائر اليهود الساحلية في أيام داود. نظرا لعدم عدالتهم، أعطى الله لهم تجربة. قام بإظهار السمك في شباكها في يوم السبت فقط، أما في الأيام الأخرى - فلا. لو أنهم لم يقوموا بعمل خزانات في أيام السبت، لم يكن ليحصل هذا. بعملهم هذا هم أجبروا الرب أن يلحق بهم العقاب. في الوقت نفسه الرب راقب كيف هم سيلتزمون بالسبت عن طريق إرسال السمك إلى شباكهم فقط في أيام السبت. لم يكن ليعمل هذا لو انهم كانوا مطيعين.

 

يعتقد الكثيرون أن الالتزام بالسبت مستحيل. هذا أصبح محالا بالنسبة لهم بالذات و ذلك لأنهم رفضوا الالتزام بالسبت. و كونهم لم يملكوا إمكانية الالتزام به فهم افتقدوا القدرة الروحية لحبه.

 

و الدليل الأخير للسبت موجود في السورة 16.

"إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه و إن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون." ق. 16: 124.

 

الترجمتان الأخيرتان تقول هكذا:

"إن العقاب في عدم تطبيق السبت كان على الذين خالفوا السبت فقط و أن الله سوف يعاقبهم حقا في يوم القيامة بما يخص ما خلفوا." (القرآن الكريم، الإسلام الطبعة العالمية، 1988).

 

القرآن، ترجمة جديدة من طرف محمد زفرولا خان، صحيفة  كرزون، 1971،  تظهر الترجمة التالية: "إن العقاب في عدم تطبيق السبت كان على الذين خالفوا السبت فقط و أن الله سوف يعاقبهم حقا في يوم القيامة بما يخص ما خلفوا."

 

 كلمات الجزاء والعقاب في بداية الآية أدرجت من قبل المترجمين بما أن كلمة جُعل تضمها. مضمون الآية هو أنه مقابل مخالفة السـبت يلحق عقوبة و يجب أن تلحق بكل من ينازع واجب الالتزام بالسبت. علاوة على ذلك من النص التالي يمكن التوصل إلى نتيجة وهي أن العقوبة على مخالفة السبت يجب أن لا تنفذ قبل يوم القيامة.

 

هذا يوضح كيف أن القرآن يكمل و يختم الإنجيل. نواجه  في الإنجيل مسألتين. الأولى تتضمن العقاب على مخالفة السبت وهي الموت. في الواقع هذا لا يعمل به في أيامنا هذه.

 

 تفسير التوراة بشكل موثوق و صحيح يبين أن قاعدة السبت تبقى موجودة و مرهونة بالإعدام. المسيح بطريقته الخاصة بين كيف يمكن تفسير قوانين العهد القديم. هو لا يحاول إلغائها كما تود ذلك المسيحية.

الأهم من ذلك هو أن العهد القديم يبين أن السبت سيدخل من جديد في الألف سنة لحكم يسوع المسيح. نعرف من خلال زكريا 14: 21-16 نعرف انه على مدار هذه الأيام ستدخل أعياد و العقوبة ستكون انعدام المطر في الوقت المناسب و هذا بدوره سيؤدي إلى الموت بالمجاعة.

 

اشعياء 66: 18-24 يقول انه في الوقت الفعلي من رؤوس الشهور و كذلك الحال بالنسـبة للسبت سيعمل به من طرف كل ورثة الكون. القانون ثابت لا يتغير لكي يتمكن الإنسان من أن يصبح جزءا من إسرائيل وجزءا من القيامة الأولى يجب عليه أن يلتزم بالسبت لكي يدخل إلى الحساب.

 

ساعة الحساب في صنيع الرب تمتد من الآن.  بدأت هي فى الكنيسة من أيام الأنبياء (1بطرس 4: 17).

 

يعطي القرآن شرحا يوضح عادات الحياة الحديثة. و وصف و شرح الحديث خطأ ، من طرف المسيحيين و اليهود. لم تقرر ولا أية عقوبة واضحة على مخالفة قاعدة السبت. مع ذلك فهي تعتبر موافقة للواقع والخطية. إذا لم يتب الإنسـان المذنب و لم يلـــــتزم بالسـبت كما فعل الرسول محمد و الخلفاء الراشدون الأربعة فهو لن يدخل في العهد. و على هذا الشكل، فهو ينسـب إلى القيامة الثانية في نهاية الألف سنة و ليس للقيامة الأولى في بدايتها. القيامة الأولى في القرآن تسمى الجنة الأولى. القيامة الثانية - الجنة الثانية. قيامتان تفصل بينهما فترة ألف سنة (رؤيا 20: 4-13).

 

كسر الحديث المقصود بالقرآن و المفهوم المقدم من طرف الرسول.

 

يتابع القرآن التعاليم التي كانت من قبل. و الحكم مباشر. يدخل المطيع لتعاليم السبت و الفصح الحديقة الأولى للجنة. أولئك الذين لا يعملون هذا سينسبون إلى يوم الحساب. أي إلى القيامة الثانية. حينئذ يتوجب عليهم اجتياز كل عملية التعليم من جديد، ولكن في هذه المرة كل شيء سيكون بشكل صـحيح. هذا المبدأ يعتبر قديما و صحيحا لكنيسـة الله و التي ترتكز على نصـوص العهد الجديد و التي تحدد قديسى القيامة الأولى كما هو الحال عند من يلتزم بوصايا الله و تعاليم المسيح (رؤيا 12 : 17؛ 14:  12؛ 22:  14)؛  و على هذا الشكل الالتزام بالوصايا و السبت يحدد لأي من القيامتين سينسب كل واحد.

 

المشكلة الثانية تعتبر وجود معايير تحذيرية بخصوص تأجيل الالتزام بالسبت. إذا كان هناك شيئا يعيق الالتزام بالسبت في اليوم السابع فإن التوراة أو كتاب آخر (رسالة أخرى) لا تتطرق إلى العقوبة على تأجيل السبت إلى اليوم التالي كما هم يفعلوا، على سبيل المثال، بالنسبة للفصح المجيد و التي ضمن ظروف معينة يمكنها أن تحدد في الشهر التالي. هذا يعني أنه توجد حالات و التي عندما يكون تنفيذ السبت (أو القيام بالســبت) غير صحيح. غدا ظهرت حالة طارئة و غير مقصودة فلا يجوز تأجيل لليوم التالي. يجب أن يظل كما هو بغض النظر عمل به أو حاول الإنسان تنفيذ ذلك.

و على هذا الشكل العقوبة يجب أن  تطبق على كل من ينفي هذا الواجب. كل من حاول الالتزام بالسبت ولكن لأسباب ما هذا الالتزام لم يكن على اكمل وجه فلا تلحق به عقوبة على مخالفة السبت.

 

بهذا نختم مقتطفات القرآن، حيث يذكر فيها السبت. و مع ذلك فالسبت في التوراة مرتبط بالعادات التي ترسل إلى اليوم السادس. في الحديث عن خلق الكون في اليوم السادس (أو خلال ستة أيام) - هو اليوم عندما خُلق الإنسان وكان قد أمر بالتكاثر و خلافة الأرض، هذا يعني انتشار الخلافة على موارد الغذاء في العالم. في القرآن اليوم السادس يعني، كما هو الحال في التوراة، اليوم ما قبل السبت. هو يوم التحضير. هذا يوم له وظائف خاصة و الأكثر وضوحا في القرآن هي اجتماع الناس لصلاة الظهر. ولكن بالنسبة لهذا نحن نصطدم مع مسائل جدلية أخرى لدراسة أخرى.


 

q